
أشهر مستثمر في العالم: وارن بافيت
يُعد رجل الأعمال والمستثمر الأمريكي وارن إدوارد بافيت أحد أبرز الشخصيات في عالم الاستثمار، حيث وُلد في 30 أغسطس 1930 في أوماها، نبراسكا. اشتهر بقدرته الفائقة على تحقيق الثروة من خلال استثماراته الذكية، مما جعله أحد أغنى الأشخاص في العالم.
بفضل استراتيجياته المالية الناجحة وتجاوزه للأزمات الاقتصادية الكبرى، بلغت ثروته في يونيو 2023 نحو 117 مليار دولار، مما جعله يحتل المرتبة الخامسة في قائمة أغنى الأشخاص عالميًا. وهو نجل عضو الكونغرس ورجل الأعمال هوارد بافيت، ولا يزال يقيم في أوماها. لديه ثلاثة أبناء: سوزان أليس بافيت، هاورد غراهام بافيت، وبيتر أندرو بافيت.
المسيرة الأكاديمية
درس وارن بافيت إدارة الأعمال في جامعة نبراسكا-لينكولن، حيث حصل على درجة البكالوريوس عام 1950. ثم تابع دراسته في جامعة كولومبيا للأعمال، حيث نال درجة الماجستير في الاقتصاد عام 1951.
تطور ثروته عبر السنوات
تمكَّن بافيت من زيادة ثروته بشكل هائل بفضل الاستثمار طويل الأجل والعائد المركب، حيث كانت ثروته تتضاعف باستمرار:
- 30 عامًا: 1 مليون دولار
- 35 عامًا: 7 ملايين دولار
- 40 عامًا: 27 مليون دولار
- 45 عامًا: 35 مليون دولار
- 50 عامًا: 130 مليون دولار
- 56 عامًا: 1.4 مليار دولار
- 60 عامًا: 5 مليارات دولار
- 65 عامًا: 15 مليار دولار
- 70 عامًا: 30 مليار دولار
- 75 عامًا: 42 مليار دولار
- 80 عامًا: 52 مليار دولار
- 85 عامًا: 72 مليار دولار
- 90 عامًا: 110 مليارات دولار
المثير للدهشة أن 99.9% من ثروته جاءت بعد سن الخمسين، وذلك بفضل قوة العائد المركب، الذي يُعد من أعظم استراتيجيات بناء الثروة.
استراتيجية وارن بافيت في الاستثمار
يُعرف وارن بافيت بأنه رائد الاستثمار في القيمة، وهو النهج الذي تعلمه من أستاذه بنيامين غراهام. يعتمد أسلوبه على شراء أسهم شركات مستقرة وناجحة بأقل من قيمتها الحقيقية. لكنه لم يكتفِ بهذا المبدأ، بل أضاف مجموعة من المعايير التي جعلته يتفوق على غيره:
- حجم الشركة:
- يجب أن تكون الشركة كبيرة، بحيث لا تقل قيمتها السوقية عن مليار دولار.
- وضوح الأعمال:
- يفضل الاستثمار في شركات ذات نماذج أعمال واضحة وبسيطة، مثل كوكاكولا، التي تعتمد على منتج رئيسي لم يتغير منذ أكثر من 100 عام.
- إدارة قوية وفعالة:
- يبحث عن شركات ذات إدارة ذكية ذات رؤية مستقبلية، تستطيع زيادة الأرباح بمرور الوقت.
- استقرار المبيعات:
- يشترط أن تكون المبيعات مستقرة أو في ارتفاع تدريجي، ولو كان ببطء، مع تجنب الشركات التي تعاني من تقلبات حادة.
- تقليل الديون:
- يُفضل الاستثمار في الشركات غير المثقلة بالديون. وإن وُجدت ديون، فيجب أن تكون تحت السيطرة وألا تؤثر على التوسع والنمو.
الخلاصة
يُعد وارن بافيت نموذجًا استثنائيًا في عالم الاستثمار، حيث استطاع تحقيق ثروة طائلة بفضل الاستثمار طويل الأجل والالتزام بالمعايير الصارمة التي وضعها. استراتيجيته تعتمد على الصبر، والبحث العميق، والانضباط المالي، مما جعله واحدًا من أنجح المستثمرين في التاريخ.