سمعتك هي علامتك التجارية، فكيف يمكنك تشكيلها؟ في هذه المادة، سوف نتحدث عن العلامة التجارية وأهميتها، وستعرف الخطوات الأساسية التي تساعدك على تشكيل علامتك التجارية الخاصة بك.
ما هو مفهوم البراند؟
جدول المقالة
تعني مصطلح بناء العلامة التجارية عملية الاهتمام بخلق الوعي بنشاطك التجاري وتقديم تصور واضح حول ما تقدمه في السوق. ويعرف العلامة التجارية بأنها تشمل ما تقوله العلامة التجارية، وما تسعى إليه من قيم وأهداف، وكيفية تقديم منتجك، وكيف تريد أن يشعر عملاؤك في التعامل معك، وكيف يتفاعلون معك، ولذلك فإن العلامة التجارية تعد شخصية عملك والوعود التي تقدمها لعملائك.
يمكننا القول بأنها التي تمكنك من عرض صورة إيجابية لما تقدمه وتميزك عن الآخرين، هي واحدة من أهم أسس الشركات. لذلك، من الضروري أن تبتكر علامة تجارية فريدة تحفّز الناس على البحث عنك قبل الشروع في أي عمل تجاري.
نعني بـ “براند فريد” ليس فقط الشعار والإعلانات والتصميمات، بل هو عملية استراتيجية متكاملة تحتاج تخطيط وبناء، لا يمكن أن تتكون فجأة، وتتضمن الهوية البصرية لشركتك والصورة الذهنية التي تركز عليها في ذهن العملاء. يصف جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون بصيغة مبسطة أنها هي ما يقوله الآخرون عنك الذي لا تكون متواجداً في الغرفة.
ينبغي لعلامتك التجارية الخاصة بك أن تكون واضحة ومرئية في جميع الأماكن التي تنتمي إليها أو ترتبط بها، وذلك في العلاقات الداخلية والخارجية مع العملاء والموظفين، وكذلك في مكان عملك، وفي إعلاناتك وموقعك وحساباتك على صفحات التواصل الاجتماعي، والمحتوى المقدم، وأنواع الخدمات التي تقدمها.
ماهي عناصر البراند (العلامة التجارية)؟
يتكون البراند من: تشمل الجملة المذكورة أعلاه ثلاثة مصطلحات هي: الأسلوب الذي يتبعه الفرد أو المؤسسة لتحقيق أهداف معينة، والهوية أو السمات الفريدة التي تميز المؤسسة أو المنتج، وأخيراً الترويج أو الجهود المبذولة لتسويق المنتج أو الخدمة.
استراتيجية البراند
ستقوم بوضع خطة لكيفية تطوير براندك في جميع مراحله، إذا لم تضع خطوات واضحة لذلك فسوف يفشل براندك. وهذا ينطبق على كل شيء، إذا لم تحدد خطة واضحة فسيفشل. من خلال وضع استراتيجية مناسبة، ستتمكن من تحديد ما يميزك ويفرقك عن الآخرين ، وبالتالي ستستطيع استهداف العميل المثالي لبراندك.
ونتيجة لذلك، ستُجعلك هذه الأمور محل تقدير وحاضراً في ذاكرة الآخرين بشكل دائم. ولتحقيق الفاعلية الكاملة، يجب أن تُشمل عملية البراند بالتالي: اكتشاف العلامة التجارية، دراسة المنافسين، دراسة الجمهور المستهدف، صوت البراند، الرسالة، وتاريخ وتجربة البراند.
أهمية البراند
تكمن أهمية البراند في أنّها:
- عليك أن تركز على شعار شركتك وترسل رسالة واضحة للعملاء بأن الصورة التي تظهر هي علامة تجارية لعملك.
- عليك أن تفكر في أنه ليس كافياً أن تحرص فقط على عدم نسيان منتجاتك، وإنما ينبغي أن تضمن لها الثقة والمصداقية لتجعل جمهورك يشتريها.
- تساهم الثقة والمصداقية في الترويج والإعلان عن المنتج، وهذا يؤدي لزيادة المبيعات والأرباح.
- تهدف إلى جذب عملاء جدد والاحتفاظ بالحاليين، بالإضافة إلى إنشاء شعور بالانتماء.
كيف تصنع براند خاص بك؟
1. حدد جمهورك، ومنافسيك، وقيمة عملك:الخطوة الأولى تتمثل في القيام بدراسات السوق لمعرفة الفئة المستهدفة وفهمها بشكل يمكِّنك من إنشاء علامة تجارية متميزة يحبها الناس، ويمكنك من خلال هذه الخطوة أن تجعل منتجك متميزاً عن المنتجات المقدَّمة من المنافسين بتقديم ميزة مختلفة، والتي تمتلكها العملاء ويرغبون فيها.
في حال قمت بدراسة ومراقبة أعدائك، سوف يمنحك ذلك فرصة للاطلاع على الوسائل والتقنيات التي يستخدمونها لتحقيق النجاح أو الفشل. ولهذا، نقدم لك بعض النصائح:
- ينبغي تحديد تفاصيل رؤيتك ورسالتك وأهدافك بوضوح وصراحة.
- يمكنك تطوير شخصية عملك من خلال اختيار لغة الكلام والتعابير، وأسلوب الكلام والألوان التي ستستخدمها.
- ينصح بالقيام بتحليل SWOT لتحديد صفات نشاطك التجاري بشكل دقيق.
ما هو تحليل SWOT؟
هناك 4 خطوات يمكن أن تساعد في إنشاء صورة شاملة لأعمالك التجارية، هي:
- تحليل ما يمتاز بنقاط قوتك واستغلاله كميزة تفوق للتنافس.
- “استكشاف نواحي ضعفك وإزالتها أو مواجهتها بمهارة وحكمة.”
- تحديد الفرص والتحولات المستمرة واستغلالها لصالحك.
- تحديد الخطر والمشاكل والتهديدات المحتملة التي يمكن أن تواجهها على طول الطريق.
تصميم البراند:
بعد تحديد طبيعة عملك والقيمة التي تضيفها، والجمهور الذي تستهدفه، يجب أن تفكر في تصميم الشعار الذي يعكس كل هذا. يُعد الشعار نائبًا عنك في كل مكان، لذا يجب أن تختار أسلوب التصميم الذي يلائمك.
إظهار البراند الخاص بك للعالم:
بما أنك أنهيت مرحلة تأسيس براندك الخاص من الداخل، يجب عليك الآن البدء في الإعلان عنه والإظهار بجودة المنتجات والخدمات التي تقدمها. تسويق المحتوى هو واحد من أهم الطرق التي يمكن أن تساعدك على ذلك، ويشمل ذلك كتابة محتوى قيّم على مواقع التواصل الإجتماعي، أو على موقعك الإلكتروني، أو حتى نشر كتاب وما إلى ذلك.
يجب التركيز على جودة المحتوى في التسويق عبر المحتوى، كما يجب اختيار الأسلوب الأنسب للبراند الخاص بك في ناحية اللغة، والتي قد لا تكون اللغة الرسمية لبعض الشركات. بالإضافة إلى ذلك، تلعب العواطف وسرد القصص دورًا مهمًا في جذب انتباه الجمهور وتحفيزه على التفاعل مع المحتوى، وبالتالي بناء علاقات قوية ودائمة مع العملاء.
احذر عند إنشاء وترويج علامتك التجارية من الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة، وتجنبها كالآتي:
- التقليد للمنافسين يُعَد من أخطر الأخطاء والأضرار، لذلك يجب أن أتجنّبه وأسعى دوماً لإبراز لمستي الشخصية مع منتجاتي وطريقتي في تقديمها، حتى ولو كانت هناك تشابه في المجال مع منافسين آخرين، لأني سأبقى مميزاً باللمسة الخاصة التي أضيفها.
- تجنب العمل بصورة فردية مع التمايز بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني.
- يجب أن تحدد رسالتك وإعلاناتك بدقة للجمهور المستهدف، وتتفادى العشوائية.